الثلاثاء، 10 مايو 2016

مخلوق باراغواي العجيب.

مخلوق باراغواي العجيب.


منذ 5 اشهر تقريبا، فريق من رجال الإطفاء في باراغواي فوجئوا باكتشاف جثة غريبة لمخلوق غير معروف في نهر بالمنطقة.
الجسم عثر عليه على الضفة و يبدو أنه في مرحلة متقدمة نوعا ما من التحلل. يبلغ طوله مترا او اقل بقليل، لا يبدو انه يكسوه وبر او شعر، له اربعة اطراف خماسية الأصابع، من خلال بعض الصور يظهر ان له ذيلا قصيرا، اما الرأس فواضح انه قاس الى حد ما.
الناس الذين تجمهروا هناك اختلفوا في كونه انسان او قرد، و طبيب من بين الحاضرين فحص الجثة سطحيا و اقر بأنه لم يتمكن من معرفة جنس المخلوق او نوعه.
أطراف المخلوق طويلة نوعا ما، الأطراف الخلفية تبدو عضلية و قريبة الشبه من رجلي الضفادع.
حتى الرأس يمكن أن يوحي بذلك، من هذا التشابه تأتي نظرية أن يكون المخلوق من الزواحف، ايغوانا بصدد التحلل انتفخت بالماء، و البعض يرى انه مخلوق من جنس جديد لم يكتشف بعد، و اخرون يعتقدون انه كائن فضائي! و البعض يؤكد كونه ضفدع من سلالة جديدة، و لكن اي ضفدع هذا الذي يبلغ من الطول مترا؟!
الى حد الآن مازلنا ننتظر نتائج تشريح هذه الجثة (التي طالت جدا) حتى نفهم كنه هذا المخلوق، و السؤال المطروح، اذا كان مجرد ضفدع،(رغم عدم اقتناعي بالفكرة نظرا ان المخلوق يملك اذنين و اصابع متحررة لا تتصل بالغشاء الجلدي الرقيق) فما الذي احاله لذلك الطول؟ و اين كان مختفي؟ و هل هناك غيره؟




متحف دوبويترين

متحف دوبويترين



هذا المقال تصاحبه صور مفزعة، الرجاء أخذ ذلك في الإعتبار.
عرفنا منذ صغرنا عديد أشكال الوحوش في القصص و الخرافات التي كنا نسمعها، فمن عمالقة عتاة الى أقزام اشرار، قرأنا أيضا عن بشر بعين واحدة تتوسط جبهتهم او ما يعرف بٱسم سايكلوب، و بشر برأسين، أو بأربع أذرع أو يحملون على جبهتهم قرنين و غيرها الكثير.
بعض الديانات القديمة أيضا نالت نصيبها من هذه المخلوقات شبه البشرية، فالالهة الهندية شيفا تملك ذراعين اضافيين اسفل ذراعيها الاصليين، و الحاصل هنا يكون 4 أذرع.
طبعا هذا يندرج ضمن الخرافات و الاساطير، و لكن دائما ما أقول أن كل خرافة لا يمكن ان تكون وليدة خيال بحت، لا بد من أصل للفكرة ثم تأتي المبالغات في ما بعد.
ياقوت الحموي، العالم و المؤرخ تحدث بإطناب عن مخلوقات تعيش في جوف الأرض، وجوهها في صدورها(أي لا رأس لها) و عن مخلوقات أخرى آذانها في طولها ، يفترشون أذنا و يتغطون بالأخرى!!
كلام عجيب غريب، و لكنه صادر من عالم مشهود له كونه من الثقات!! فهل يعقل أن يكون كل هذا خزعبلات و قصص لإخافة الناس و السيطرة على البشر بمخلوقات وهمية؟
لم أرتح للفكرة حتى جاء الحل أمامي بغتة، هو موجود منذ زمن بعيد و بالتحديد منذ 1835 و لكن لم أهتد له سوى هذه الأيام! متحف دوبويترين!
تأسس هذا المتحف في سنة 1835 و هو محاذ لكلية الطب بباريس، متحف يجمع مئات النماذج من الأجنة المشوهة و المتحورة جينيا، أجنة برأسين، و رأس بجسدين، و أجنة بعين واحدة في منتصفها، و رؤوس بشرية أشبه بالذئاب و غيرها الكثير مما يطابق العديد من القصص و الأساطير القديمة!
هناك حتى أجنة صغيرة جدا بالمقارنة مع الحجم الطبيعي و هناك أيضا اجنة ضخمة قد تتجاوز ضعف حجم الجنين العادي!
قليل من الذكاء أصدقائي لنفم أن انسانا مختلفا الى هذا الحد سيقع حتما طرده من المجتمعات القديمة، إما خوفا منه أو لربط تشوهه بالشيطان و أفعاله، و أكيد أنه سيعيش منعزلا هائما ناقما شرسا و بذلك يستحق عن جدارة لقب وحش الذي اطلق عليه من قبل تلك المجتمعات.
هناك احتمال آخر أن تكون هناك قبائل من هؤلاء المشوهين (عمالقة، اقزام، ذوو عين واحدة...) و تنتقل تلك الطفرات الجينية في ابنائهم حتى تصبح تلك الطفرة ميزة في قومهم.
طبعا كل هذا استنتاج و تخمين أيدته نماذج المتحف المذكور.
فلا عجب اذا ان نرى في يوم من الايام ادلة عن وجود غيلان و عرائس بحر و خيول مجنحة و غيرها.
يجدر بالذكر أن المتحف على أبواب الاقفال نهائيا بكل أسف.
تابعوا باقي الصور.